أحمد بن ماجد (1421م- 1509م؟) (823 هـ – 914 هـ)الشهير بابن ماجد بحار عربي شهير يلقب بـ”معلم بحر الهند”. ينتسب إلى عائلة من الملاحين. كتب العديد من المراجع الملاحية، وكان خبيراً ملاحياً في البحر الأحمر وخليج بربرا والمحيط الهندي وبحر الصين.
تحدث ابن ماجد عن أنه ينتسب إلى القبائل العدنانية من تهامة ونجد والحجاز.
واختلف المؤرخون في “نسبه الأرضي” أو الجغرافي إذ نسب إلى مدينة جلفار التابعة لمملكة هرمز ذلك الزمان (إمارة رأس الخيمة الحالية). كما أرجع بعضهم انه تميمي من ثادق في نجد مع أن ابن ماجد نفسه لم يقل أنه تميمي. كما قيل أنه ظفاري من سلطنة عمان أو أنه نجدي من اليمن..
كان أبوه وجده ملاحين مشهورين، ويقول عن جده: «عليه الرحمة كان نادرة في ذلك البـحر (المحيط الهندي)، وإستفاد منه والدي، وأسهما في معرفة القياسات، وأسماء الأماكن، وصفات البحر والبحار».
عرف ابن ماجد الكتابة والقراءة رغم أن ملاحي بحر الهند في ذلك الزمن كانوا أميين، كما أن كتاباته تدل على علم بالغ باللغة العربية وتفاصيلها. وكان ضليعاً بعلم الفلك وتطبيقه في علم الملاحة. وهو يعرف أسماء الكواكب العربية واليونانية. وYستخدم الاسطرلاب بمهارة. وتحدث في كتاباته عن أمور عديدة مثل الدين والجغرافيا والتاريخ والأدب والأنساب. وتدل آثاره أنه تكلم اللغة التاميلية، وألم بالزنجية والفارسية لماماً بالإضافة لإتقانه اللغة العربية.ذكر بعض المؤرخين مثل “النهروالي” و”فراند” أن الرحالة البرتغالي فاسكو دي جاما استعان بابن ماجد كربان في ترحاله وبخاصة في رحلته من مالندي على ساحل أفريقيا الشرقية إلى كاليكوت في الهند سنة 1498م لذا هو أحرى بلقب مكتشف طريق الهندإلا أن مؤرخين آخرين عارضوا مثل هذه الفكرة من أساسها إما بسبب أخطاء “فراند” بترجمة النهروالي، أو لعدم وجود أي ذكر لابن ماجد في الأدبيات الملاحية البرتغالية. كما إنتقد بعض المؤرخين العرب ما قام به ابن ماجد إذ أنه ساعد البرتغاليين الذين قضوا على الملاحه العربية